انشاء حساب



تسجيل الدخول



من الثورات ما أشعلها الطلاب ثم لحقت بهم بقية المجتمع

التقرير يعرض الاحتجاجات التالية على سبيل المثال لا الحصر

من تظاهرة طلابية بفرنسا عام 1968
25 أكتوبر 2015
7704

كثيرًا ما تنقل الصحافة تصريحات لرؤساء جامعات مصرية يؤكدون فيها ما مفاده أن الجامعات ليست مكانًا للعمل السياسي، والتظاهر ممنوع داخلها، و"لا يوجد أي جامعة في العالم يتظاهر طلابها لأغراض سياسية...".

 

ولكن نظرة في التاريخ قد تخبرنا بغير ذلك؛ ففي التقرير التالي، نعرض 5 احتجاجات طلابية  لم تكن داخل الجامعات وفقط، بل وامتدت خارجها، وقادت بلادًا إلى تغيرات تاريخية. هذه الاحتجاجات التالية اخترناها على سبيل المثال لا الحصر.

 

1-المجر 1956.. الطلاب يرفضون الاستبداد

مشاهد من الأحداث في المجر عام 1956

 

كانت المجر عام 1944، في الحرب العالمية الثانية، محتلة من قبل القوات الألمانية (النازية)، ثم حررها الاتحاد السوفييتي بقيادة جوزيف ستالين، وساعد تلامذته الشيوعيين في المجر من التحكم بسلطة البلاد، ومكن "تلميذه الأفضل" الشيوعي ماتياس راكوزي من الحكم.

 

وعانى المجريون من حكم راكوزي  والقمع الذي مارسه من اعتقال ونفي واغتيال للمعارضين وغيرهم، واستمر في الحكم بتأييد ستالين له، حتى مات ستالين نفسه في مارس عام 1953. وخلال أربعة أشهر، قرر الاتحاد السوفييتي نزع راكوزي من الحكم بسبب كراهية المجريين له، وجاء السياسي الشيوعي أيضًا إمري ناجي مكانه، ولكنه لم يكن كسابقه، فأطلق سراح بضع المعتقلين، وانتعشت الحياة بشكل عام تحت حكمه، مما منحه شعبية كبيرة، بل صارت شعبيته أكبر من اللازم بالنسبة للاتحاد السوفييتي، فتراجع الاتحاد عن قراره فأرجع راكوزي إلى الحكم، ثم أبدله وجاء مكانه شيوعي آخر  شبيه له اسمه إيرنو جيرو، مارس سياسات راكوزي نفسها تقريبًا، فكرهه الشعب هو الآخر، وبدأ الشعب في ترجمة كراهيته إلى أفعال.

 

وبإلهام من احتجاجات كانت قد حدثت عام 1953 في بولندا التي يسيطر عليها الاتحاد السوفييتي هي الأخرى، خرج الطلاب المجريون في أكتوبر عام 1956 في احتجاجات بالعاصمة المجرية بودابست، مطالبين بستة عشر مطلبًا محدَّدًا، منها: إرجاع "ناجي" للحكم، وإقالة كل المسؤولين تحت حكم راكوزي، وانتخابات حرة، وإيقاف تدريس اللغة الروسية بوصفها مادة إجبارية بالمدارس المجرية، وسحب القوات السوفييتة من أرض المجر.

 

وفي خلال يوم، وصل عدد المتظاهرين إلى مئتي ألفٍ تقريبًا، ورددوا هتفافات ضد الاتحاد السوفييتي، وأسقطوا تمثال جوزيف ستالين، وحاول ممثلون منهم إعلان مطالبهم، ولكن الشرطة أطلقت النيران، فسقط عدد من المتظاهرين، ثم بدأت الدبابات السوفيتية تدخل البلاد، فانقلبت الاحتجاجات إلى أعمال عنف، قرر الاتحاد بسببها تحقيق مطلب المتظاهرين وإرجاع "ناجي" إلى السلطة، وسحب القوات إلى الحدود.

 

وعاد "ناجي" إلى الحكم ومعه طموحاته الإصلاحية، ففتح مناخًا للحرية، ووعد بانتخابات حرة، وحكومة تمثل جميع فئات المجتمع السياسية كما يحلم الشعب، بل ووعد أيضًا بالاستقلال من التحالف العسكري السوفييتي (معاهدة وارسو)، فأرجع الاتحاد قواته العسكرية تقتحم أرض المجر، واعتقلت "ناجي" نفسه، ثم حاكمته وأعدمته، وأخرست الاحتجاجات المجرية.

 

فصحيح أن الاحتجاجات لم تحقق أهدافها فورًا، ولكنها –ومع احتجاجات مماثلة في بلدان أخرى- دفعت بالأمور إلى تصاعد الضغوط على الأنظمة الشيوعية وعلى الاتحاد السوفييتي نفسي، مما تسبب في انهيارها تدريجيًّا في الثمانينيات، ومن ثم  خرجت من تحت السيطرة السوفيتية، وتحقق حلم شعبها بانتخابات برلمانية، لأول مرة بعد 45 عامًا.

 

 

2-فرنسا 1968.. شعبية الرئيس لم تشفع له عند الطلاب

مشاهد من لتظاهرات الطلابية في فرنسا عام 1968

 

مع بدايات عام 1968، كانت التظاهرات الطلابية في الجامعات الفرنسية نشطة ومستمرة، فكانت تسيطر حالة سخط عامة على الطلاب تجاه الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد بشكل عام، وتجاه قضايا مثل النظام الجامعي، وندرة فرص التوظيف بشكل خاص. وتصاعدت التظاهرات أكثر لمدة أشهر، لدرجة أن اضطر وزير التعليم الفرنسي آنذاك، في شهر أبريل من ذلك العام، إلى إغلاق جامعة الصربون منبع التظاهرات؛ أملًا في التحكم فيها، ولكن النتيجة جاءت على العكس تمامًا.

 

فقد ازداد غضب الطلاب لغلق الجامعة، وأقاموا مسيرة إلى وسط العاصمة باريس، ومن هنا بدأ الإعلام العالمي في الاهتمام بالأحداث، مما أسهم في انتشار أخبارها، واستمرار تصاعد التظاهرات في شهر مايو، وانضم لطلاب جامعة الصربون طلاب من أنحاء فرنسا، بجانب العمال، وفئات أخرى من المجتمع الفرنسي.

 

وعلى الرغم من أن الوزير تراجع عن قراره وأعلن إعادة فتح الجامعة في الثالث عشر من الشهر، فإن الطلاب قرروا العودة إلى الجامعة للاعتصام فيها، كما استمرت المظاهرات في باريس، فحاولت قوات فض الشغب الفرنسية فضها، فاستعملت العنف، مما دفع الطلاب إلى الرد بالعنف هم أيضًا، وتوترت فرنسا كلها بسبب التظاهرات، مما دفع الرئيس الفرنسي حينها شارل ديجول إلى إلقاء خطاب في الإذاعة الرسمية ليعلن انتخابات رئاسية يختار فيها الشعب إذا ما كان يريده أن يبقى أم لا، مع تلويحه بإمكانية تدخل الجيش لحفظ النظام.

 

وأجريت الانتخابات الرئاسية، وكانت النتيجة أن فاز ديجول ولم يرحل عن السلطة، ولكن المتظاهرين فازوا بعدة إجراءات حكومية تقضي بالعديد من الإصلاحات وإعادة الهيكلة في التعليم الجامعي، والثانوي أيضًا، بجانب إصلاحات في مجالات أخرى.

 

وإضافة إلى هذا، فقد جرت الأمور إلى استقالة ديجول نفسه في شهر أبريل من العام التالي، بعد خسارته في استفتاء على مقترح إصلاحات جديدة في البلاد.

 

 

3-اليونان 1973.. الطلاب يرفضون الحكم العسكري

مشاهد من الاحتجاجات ضد الحكم العسكري في اليونان عام 1973

 

كانت اليونان تحت الحكم الملكي، حين حدث أن انقلب مجموعة من كبار الضباط بالجيش على الملك في أبريل عام 1967، وتولى السلطة مجلس عسكري كان على رأسه الكولونيل جورج بابدوبولس.

 

وعاشت اليونان تحت حكم المجلس العسكري سنوات صعبة، فققد قام المجلس بإجراءات قمعيّة مستمرة، فألغى المادة التي تنص على حرية الرأي والتعبير من الدستور، وحلَّ الأحزاب السياسية، وأقام المحاكم العسكرية، واعتقل الآلاف، ومنهم من تعرض للتعذيب في المعتقلات.

 

وبطبيعة الحال، فلم ينجُ من ذلك الطلاب، بل من القمع مباشرةً من المجلس العسكري، والذي ألغى انتخاباتهم الطلابية عام 1972، مما دفعهم إلى التعبير عن سخطهم عن كل ما يحدث. ومع بدايات عام 1973، خرجت الاحتجاجات الطلابية، وتصاعدت فشملت الإضرابات عن الحضور بالجامعات، وأدى ذلك إلى مصادمات مع الشرطة.

 

وحاول المجلس التقرب إلى الطلاب على أمل تهدئتهم، فمنحهم كتبًا دراسية مجانية، وأزاد المعونات المالية لهم، كما أزاد ميزانية التعليم، لكن ذلك كله لم يفلح، واستمر الطلاب في احتجاجاتهم، مما دفع الكولونيل بابدوبولس إلى إرسال دبابات إلى الجامعة للسيطرة على الوضع بالقوة، ولكن ذلك لم ينتج إلا عنفًا، وأعدادًا كبيرة من القتلى، بجانب أعداد لم يستطيعوا حصرها من الإصابات، ومنع الخوفُ الناسَ حتى من الذهاب إلى المستشفيات لرؤية ضحاياهم.

 

ولكن استمرار الاحتجاجات الطلابية كان من ضمن الأسباب الأبرز لسقوط المجلس العسكري بعد ذلك في يوليو عام 1974، فقد انقلب كولونيل آخر من داخل المجلس العسكري على بابدوبولس، وسلم القيادة إلى رئيس وزراء سابق اسمه كوستانتينوس كارامانلِس، والذي قاد بدوره البلاد إلى انتخابات فاز فيها هو رئيسًا للوزراء، ثم إلى استفتاء شعبي، اختارت فيها أغلبية اليونانيين ألا تعود اليونان إلى النظام الملكي، وأن تتحول إلى النظام الجمهوري، وهو ما حدث فعلًا.

 

وعام 1975، حوكم بابدوبولس هو وضباط آخرون بسبب واقعة إرسال الدبابات إلى الجامعة وما نتج عنه، وأمور أخرى، وحكم عليهم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى سجن مدى الحياة.

 

 

4-تشيلي 2006.. طلاب المدارس و"ثورة البطاريق"

مشاهد من "ثورة البطاريق" في تشيلي عام 2006

 

في أواخر أبريل عام 2006، بدأت سلسلة احتجاجات طلابية بتشيلي، وهذه المرة لم يكن يقودها طلاب جامعيون، بل طلاب مدارس ثانوية -متوسط أعمارهم 16 عامًا تقريبًا-، خرجوا ويرتدي معظمهم زيه المدرسي الأبيض والأسود، فسميت احتجاجاتهم بـ "ثورة البطاريق" لذلك.

 

وكان خروجهم احتجاجًا على الأوضاع التعليمية في البلاد، ومطالبين بأمور مثل توفير وسائل نقل مجانية للطلاب، وإلغاء مصاريف امتحانات القبول بالجامعات، وتعليق العمل بالقانون المنظم للمؤسسات التعليمية الذي كان قد صدر تحت حكم الديكتاتورية العسكرية، قبيل سقوطها عام 1990.

 

وبعد بدء الاحتجاجات بيومين، بدأ التعامل الأمني معها، فألقي القبض على 24 طالبًا. ثم ألقي القبض مرة أخرى بعد أيام قليلة، ومع بدايات شهر مايو، على ما يقرب من ألف طالب، وما أثر ذلك في الاحتجاجات إلا أن أشعلها، فتوسعت من مجرد تظاهرات إلى إضرابات شملت 14 مدرسة، واعتصامات سيطرت على 22 مدرسة أخرى حول البلاد، وبدأ بالتدريج عدد الطلاب المحتجين يتزايد حتى وصل إلى ما يقرب من 22 ألف طالب.

 

وفي 19 مايو، بدأ الطلاب المحتجون في الاجتماع، وتوصلوا إلى تأسيس "تنسقية تحالف طلاب المدارس الثانوية"، والتي أدارت الاحتجاجات بشكل منظم، وبدأت في التخطيط واتخاذ القرارات، ومثلت الطلاب المحتجين أمام الإعلام.

 

ومع مرور الأيام، بدأت فئات أخرى من المجتمع تؤيد طلاب المدارس الثانوية المحتجين، فبعدما كان الطلاب المحتجون من المدارس الحكومية فقط، بدأ طلاب المدارس الخاصة هم أيضًا في الانضمام إليهم،  كما حصلوا بعد ذلك على تأييد اتحاد الطلاب الجامعي، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وأجريت دراسة في ذلك الوقت، أظهرت أن 75% من الشعب التشيلي يؤيد هؤلاء الطلاب المحتجين.

 

وفي يوم 29، طلبت التنسيقية مقابلة وزير التعليم، ولما رفض، أعلنت التصعيد في الاحتجاجات، وخرج إلى الشوارع  في اليوم التالي ما يقرب من 790 ألف طالب، وفاجأتهم قوات الأمن بالتصدي لهم بالعنف، فأصيب عدد كبير من الطلاب، بجانب إصابة 3 صحافيين، ومصوِّرَين. ومن جديد، ما أدى ذلك إلا إلى تزايد الأعداد، فكاد أن يقرب المليون طالب، واتسعت دائرة الاعتصامات إلى 320 مدرسة، والإضرابات إلى 100 أخرى.

 

وأخيرًا، خرجت الرئيس التشيلية  ميشيل باشيليت في خطابٍ أدانت فيه العنف الذي حدث من جانب قوات الأمن، وأعلنت إقالتها لرئيس قوات فض الشغب المسؤولة عما حدث، وأعلنت مجموعة من القرارات تلبية لمطالب الطلاب، كان منها: إعادة هيكلة وزارة التعليم، وإنشاء مجلس استشاري رئاسي مختص بشؤون التعليم لتحسين جودته، وتعديل القانون المنظم للمؤسسات التعليمية، وتقديم معونات غذائية لنصف مليون طالب، على أن يزيد العدد إلى 770 ألف في العام التالي، بجانب البدء بتطويرات في البنية التحتية لـ 520 مدرسة، وتحديث أثاث ألف ومئتين، كما أعلنت مواصلات مجانية للطلاب الفقراء، وإسقاط مصاريف امتحانات التقديم للجامعات لـ 80% من الطلاب المتقدمين.

 

ومع كل ذلك، فقد رفض الطلاب ما قدمته الرئيس؛ لتجاهلها إعلان تمثيلٍ مرضٍ لهم في اللجنة المختصة بقوانين التعليم، وأعلنوا إضرابًا آخر في اليوم الخامس من شهر يونيو. وعلى الرغم من أن الإضراب شارك فيه ما يقرب من 12 ألف شخص، كان منهم طلاب جامعيون، وأساتذة مدرسيون، وعمال أيضًا، فإن الطلاب أنفسهم كانوا قد بدؤوا في الانشقاق على أنفسهم، وخسران نسبة كبيرة من التأييد العام لهم.

 

فكان في اليوم التاسع من الشهر أن أعلنت إحدى الطالبات بالتنسقية نهاية الإضرابات، وقبول ما عرضته الرئيس من قبل، قائلة: "هذه ليست نهاية حركتنا، بل هو فقط تغيير لأسلوب تعبيرنا عن مطالبنا. سنعود إلى مدارسنا مسرورين بما حققناه، ونحن نوقن أن نصرنا هذا نصرٌ غالٍ، وتاريخي".

اقرأ أيضًا: تحالف "بطاريق تشيلي" مع المعلمين ضد الحكومة لإصلاح التعليم

 

 

5-تايوان 2014.. طلاب "عباد الشمس" في البرلمان

تقرير صحافي عن "حركة عباد الشمس" الطلابية في تايوان عام 2014

 

في 18 مارس عام 2014، اقتحمت مجموعة من الطلاب مبنى البرلمان التايواني، ومعهم عدد من الأكاديميين، والناشطون المدنيون ومحتجون آخرون، وكان ذلك من بدايات الحركة الطلابية التي سمت نفسها بـ"حركة عباد الشمس ".

 

وهم أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم تعبيرًا عن الأمل الذي يتمسكون به كما يتمسك زهر عباد الشمس بضوء الشمس، وأسوة أيضًا بحركة طلابية ناجحة سابقة في تايوان عام 1990 طالبت بالديمقراطية، وسمت نفسها بـ"حركة أزهار الليليوم البرية".

 

أما ما كانوا يحتجون عليه فهي قضية سياسية بحتة؛ فاحتجاجهم كان على اتفاقية تجارية مع الصين كان الرئيس على وشك أن يمررها من خلال المجلس التشريعي، وهذه الاتفاقية تقضي بتجارة أكثر حرية مع الصين، ورآها الطلاب المحتجون بابًا لتحكم سياسي أكبر في تايوان، واعترضوا أيضًا على إنشائها وتمريرها بغير مراقبة ولا استفتاء شعبي، وطالبوا بأن يكون الشعب على علم كامل بتفاصيل مثل هذه الاتفاقيات، وأن يخيَّر في قبولها أو رفضها.

 

ولم يكن رد الحكومة إيجابيًّا على الفور، فبعد اقتحام الطلاب لمبنى البرلمان، حاولت قوات الأمن إخراجهم، ولكن بلا فائدة، واستمر الاعتصام، ولم يقبل الرئيس التايواني "ما ينج جيو" حتى مقابلة ممثلين عن الطلاب المحتجين، مما دفع الطلاب إلى التهديد في استمرار اعتصامهم إلى يوم 21 مارس، وهو اليوم الذي كان مقرَّرًا أن تعقد فيه الجلسة بالمجلس التشريعي للتصويت على الاتفاقية. وبجانب هذا، انتشرت التظاهرات في الشوارع، واصطدم الطلاب بقوات الأمن، ووقع مصابون من الطرفين.

 

واستمر الاعتصام والتظاهرات إلى أن قبل الرئيس التايواني مقابلة ممثلين عن الطلاب، ثم أعلن بعدها بعدة أيام قرارًا يوجب مراقبة شعبية للاتفاقيات مع الصين مع رفضه أن يسري القرار على الاتفاقية الجارية، ولكن بعدها بأيام، في 6 أبريل، قررت الحكومة إيقاف التصويت على الاتفاقية حتى ينفذ عليها قرار المراقبة الجماهيرية، فأعلن الطلاب المعتصمون إنهاء اعتصامهم خلال 3 أيام، وغادروا البرلمان في 10 أبريل.

 

وبالإضافة إلى تحقيق مطالبهم، نجح طلاب "حركة عباد الشمس" في إثارة الرأي العام ضد الحزب الحاكم المؤيد للصين، مما تسبب في خسارته في الانتخابات المحلية بعد ذلك، ومع توقعات باحتمال خسارته أيضًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 


رابط مختصر: http://shafaff.com/article/9983
تعليقات