انشاء حساب



تسجيل الدخول



كتب بواسطة: سامح خليل
08 نوفمبر 2014
9442

قرار جديد و مازالت جامعات مصر في تدهور يوما وراء يوم, قرار جديد يقوض جامعات مصر و يضعفها و يجعلها ماكينات للنظام و مساحات محتكرة للنظام و مؤيدية و فقط, قرار جديد يعود بالجامعات المصرية للوراء من جديد, فقد أصدر رئيس الجمهورية قرار بالغاء انتخابات القيادات الجامعية علي أن يتولي هو تعينهم من ثلاثة أسماء يعرضوا عليه من لجنة مختصة معينة هي الأخري, لماذا قرار مصر هذا يشكل كل تلك التهديدات السابقة.

" الولاء لمن عين" هكذا هي القاعدة من يعين شخصا في منصب ما فانه ضمن ولائه له حتي يحافظ الشخص المعين علي منصبه و لا يخسره و بالتالي فلن يستطيع المعينون الجدد أن يعارضوا الحكومة أو رأس النظام لن تكون اهتمامتهم مراعاة حقوق الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس و أنما سيرضي من أعطاه ذلك المنصب.

لا تحدثني عن حرية البحث العلمي بدون ديمقراطية علي مستوي المؤسسات العلمية, فحرية البحث العلمي تأتي من استقلال الجامعة و قدرتها علي اختيار قيادتها دون تدخل من أحد و استقلال الجامعة هنا يعني أن تختار الجامعات قيادتها بحرية و دون تدخل من أحد حتي تستطيع تلك القيادات أن تدير عملية البحث العلمي بحرية دون خطوط حمراء من أحد مثلما كان يحدث فيما مضي حيث كانت تحظر اعداد الرسائل و الأبحاث في المواضيع الشائكة في أي مجال لم تكن قيودا قانوينة مقننة و أنما كانت القيود الأمنية التي تطول و تلاحق كل من يخرج عن المألوف وعن الحدود التي وضعها لك النظام فيتحول الأمر الي عمليات ظبط جماعي و تنميط لمواضيع البحث العلمي لا تساعد علي التقدم أو أي شئ اخر. 

لا تحدثني عن حرية عمل طلابي معارض لسياسات الدولة ضد الطلاب و يبحث عن أفضل وضع للطلاب في ظل قيادات هي أبواق للنظام تعمل لصالحه تسهر علي خدمته حتي لا تخسر مناصبها بجرة قلم ممن عينها, لا تحدثني عن جودة تعليم في ظل نظام مصلحته أن يظل التعليم سطحيا مناهجه عفا عليها الزمن حتي تغيب العقول و يسيطر عليها و يوجها كيفما يريد, لا تحدثني عن وجود ممثلين للطلاب باختيارهم و مرحبا بعودة تعينات اتحادات الطلاب فلسنا أحسن حظا من أسذتنا الذين سلبهم القرار حقهم في اختيار من يمثلهم و من يعمل من أجل الحفاظ علي حقوقهم و الدفاع عنها. 
ناهيك عن مخالفة القرار للدستور الذي نص علي أن الجامعات مستقلة و علي أحكام القضاء التي تؤكد علي استقلال الجامعات.

ماكينات النظام هكذا سوف تصبح الجامعات المصرية ماكينات لاخراج الأبحاث المؤيدة للنظام ماكينات لاخراج نخب النظام ماكينات للتهليل و التصفيق لسياسات النظام هكذا يريدونها. 

أما نحن فنريد جامعتنا مستقلة عن سياسيتكم نريد جامعتنا مستقلة عن نخبكم نريد جامعتنا حرة في اختيراتها في أبحاثها في من يمثلونها, نريدها بعيدة عن قبضتكم تخدم وطننا دون سياسات " عاش الملك مات الملك" نرديها تحدد هي بوصلتها و تسيرها كما تري الصالح لذلك الوطن, نريدها ساحة للعلم و العلم ليس حكرا علي قاعات الدرس فالعلم موجود في مسارحها في مجموعتها الطلابية المختلفة مستقلة عن النظام عن المؤسسات الدينية عن صراعات الأحزاب ساحة لطرح الاختلافات و المنازعات الفكرية و السياسية دون وصاية من حاكم من رجل دين من رئيس حزب, الجامعة لنا و ستظل لنا.
 
 

رابط مختصر: http://shafaff.com/article/816
تعليقات