قال عضو لجنة التعليم بمجلس النواب فايز بركات إنه تقدم بسؤال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي حول الخطة الزمنية لتطبيق الكتاب الإلكتروني خلال العام الدراسي المقبل 2018/ 2019، موضحًا أنه حتى الآن لم يعطي موعد رسمي لتأكيد تطبيق النظام، متابعًا "كل اللي قاله هيتم تطبيقه في سبتمبر بدون تأكيد للميعاد".
وأكد "بركات"، في حديثه إلى "شفاف"، أن النظام الإلكتروني يجب أن يمرر لعدد من المدارس لتجريبه على الطلاب والمدرسين، والوقوف على مدى فاعليته وحسن تعاملهم والاستفادة منه، مشيرًا إلى أن النظام مبهم حتى الآن ولم يتم التعرف على العجز أو البنية التحتية التكنولوجية التي تحتاجها المدارس للنظام الجديد إلا بتطبيقه لفترة.
وأضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب أن الكتاب الورقي والمطبوعات تصل تكلفتها لـ2 مليار جنيه مصري في العام الدراسي الواحد، مؤكدًا أن هذه المطبوعات عبء على ميزانية الدولة، قائلًا "في حالة تطبيق نظام التابلت والإنترنت هنخف العبء وهيتم توجيه هذه المبالغ للنهوض بالعملية التعليمية في نواحي أخرى".
وفي سياق متصل، تابع أن كل هذ التساؤلات يجب وضع استراتيجية معينة ودقيقة بمواعيد محددة وتواريخ للرد على كافة جوانبها، موضحًا أنها ليست المرة الأولى الذي يطالب فيها الوزير بتحديد هذه الأمور حتى لا يضطر تطبيق هذا النظام في اللحظات الأخيرة دون دراسة للوضع، قائلًا "الناس عايز تشعر بالتغيير زي ما الرئيس السيسي عودنا دا حاجة ليها بداية ونهاية، واحنا مش عارفين قصده سبتمبر الجاي ولا اللي بعده".
واستكمل "بركات" أن المدرسين والطلاب غير مؤهلين لاستخدام النظام الإلكتروني لذلك يجب على الوزارة النزول لأرض الواقع واختبار هذه المعدات التكنولوجية مع الطلاب وهيئة التدريس لقياس فاعليتها، مشددًا على ضرورة تدريب الطلاب والمدرسين على هذا النظام والبنية التحتية التكنولوجية.
وأكد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب أن تكلفة المعدات التكنولوجية التي سيستخدمها الطلاب ستكون أقل بكثير من تكلفة الكتب المطبوعة؛ لأن هذا النظام سيطبق في البداية على طلاب الصف الأول الثانوي، موضحًا أن جهاز التابلت سيضل مع الطالب حتى ينهى مرحلته الثانوية وهو ما سيقلل تكلفة المطبوعات، بجانب سيفعل الاستفادة من مكتبة بنك المعرفة.
ونوه أن تكلفة هذه المعدات ستكون مسؤولية الوزارة لأنها ستصنع في مصر؛ حيث أن التابلت سيصنع في مصانع الإنتاج الحربي بأسعار مناسبة، قائلًا "أولياء الأمور لن يكلفوا شيء".
ومن جانبها، أشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب الدكتوره ماجدة نصر إلى أن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، كان قد أعلن في وقت سابق أن في سبتمبر المقبل سيكون هناك نظام تراكمي جديد للثانوية العامة من ضمنه استبدال الكتاب المدرسي بالتابلت مما يعني أن تكون المقررات الدراسية إلكترونية، بجانب أن طريقة التقييم ستكون تراكمية على 3 سنوات بدلًا من سنة واحدة للثانوية العامة، وأنه سيتم امتحان الطلاب والتصحيح من خلال التابلت.
واستكملت "نصر"، في حديثها إلى "شفاف"، أنه كان من المقرر في فبراير الماضي أن يعلن "شوقي" آلية التنفيذ من جهة الموازنة المالية لشراء أجهزة التابلت، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وكافة التجهيزات الخاصة بالمناهج الإلكترونية وتغييرها، والأسئلة وكيفية تقييمها، قائلة: "كان من المفترض أن تحصل اللجنة على كافة هذه المعلومات في فبراير ولكن الوزير لم يفي بوعده".
وأضافت أن لجنة التعليم بمجلس النواب لم تلتفت للأمر طوال الفترة الماضية على أمل مناقشة الوضع، ولكن الآن أصبح العام الدراسي الجديد على بعد أشهر قليلة لذلك تم التقدم بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم، وتوجيه بضرورة التعجيل بالأمر بجانب تعديل قانون الثانوية العامة الجديد.
وفي سياق متصل، نوهت أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس غير مؤهلين حتى الآن لتطبيق النظام الإلكتروني الجديد؛ لكونه يحتاج الكثير من التدريب وتأخير الإعلان التفاصيل حتى الآن، قائلة: "الفكرة جيدة لكن هناك سلبيات أخرى يجب الالتفاف بها قبل الشروع فيها".
وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إلى فشل نموذج دولة الكويت في تطبيق الكتاب الإلكتروني، مشددة على ضرورة التفاف الوزارة لهذه الخطوة والاستفادة من تجارب الدول والآليات لتلاشي سلبيات النظام لعدم تكرار التجربة.
وأكدت "نصر" أن تطبيق النظام الإلكتروني في التعليم المصري لا يتعلق بتحديد النفقات المالية على الكتب المطبوعة، مشيرة إلى أن سيتم النظر للأكثر استفادة والأكثر تطوير للطالب المصري حتى لو كان أكثر تكلفة بنسب بسيطة، مضيفة أنه حتى الآن لايوجد أرقام دقيقة لتكلفة هذه المعدات التكنولوجية لأنها جزء من مهام وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي.
وبسؤالها عن كيفية تطبيق نظام التابلت؛ أوضحت الدكتوره ماجدة نصر أن وزير التربية والتعليم أعلن عن إلغاء الكتاب الورقي تمامًا بمجرد تطبيق النظام الإلكتروني، مشيرة إلى أنها وجهت تساؤل عن مدى تأثير تعرض الطالب للتابلت بشكل مستمر ودائم على الحالة الصحية، قائلة "التابلت هيكون حياة الطالب سواء في المذاكرة أو الامتحان".
وفي سياق آخر، نشرت عدد من الصحف القومية خلال شهر فبراير الماضي عن قيام وزارة التربية والتعليم بمعاينة المؤسسات المتقدمة لطباعة كتب العام الدراسي المقبل وفحصها فنيًا، حيث تشمل المعاينة التأكد من قدرات كل مطبعة ومدى تحملها للكميات التي يتم اسنادها إليها بعد انتهاء كافة الإجراءات التي تتعلق بالمناقصة.
كما أكدت مصادر بالوزارة في تصريحات صحفية، أنه سيتم طباعة جميع الكتب والتي تصل لـ 300 مليون نسخة خلال الفصلين الدراسيين لجميع الصفوف الدراسية من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثالث الثانوي دون استثناء، لافتة إلى أن قرار تحويل الكتب الورقية إلى رقمية لم يحسم بعد ومن ثم سيتم طباعة الكميات المطلوبة وفقًا للأعداد الموجودة من طلاب جميع المراحل التعليمية من ثانوى عام وفني.
وأشارت المصادر، إلى أنه جار الانتهاء من مراجعة المناهج الدراسية للعام الجديد، حيث من المقرر أن ينتهى مركز المناهج ومستشارى المواد الدراسية من مراجعة الكتب وتسليمها إلى الإدارة العامة لإعداد أصول الكتب بقطاع الكتب أوائل مارس الجاري.
في حين، خرجت وزارة التربية والتعليم في بيانًا لها شهر فبراير الماضي، لتؤكد أن الفترة الماضية شهدت تطوير في محتوى المناهج الدراسية؛ حيث تم فصل التدريبات العامة ونماذج الاختبارات لجميع الكتب الدراسية بواقع 37 كتابًا وتحويلها إلى صورة إلكترونية تفاعلية للعام الدراسي الحالي 2017/ 2018.
تعرف أيضًا علي :
بعض النماذج التدريبية للثانوية العامة :