السفر والتعرف على أبرز المعالم السياحية وحياة الشعوب، أمنية يحتاج تحقيقها لجواز سفر وهو غير متاح لكل الطلاب، ولذلك نظمت أسرة "عمار الأرض" بكلية الصيدلة جامعة المنصورة، معرضاً تثقيفياً ترفيهياً للتعريف بالثقافات والحضارات المتنوعة والمختلفة حول العالم، خاصة في الدول الجاذبة للسياحة أو المتميزة بتاريخها ومخزونها الحضاري، تحت مسمى "sydala global village"، للطلاب محبي السفر والترفيه والمهتمين بأدب الرحلات.
وقالت مسؤول العلاقات العامة بالأسرة رانيا السعيد، إن الهدف من المعرض هو تسليط الضوء على تنوع الثقافات من خلال فكرة السفر والتي تهم قطاع عريض من الطلاب، خاصة الراغبين في السياحة والترفيه وأخذ جولة حول العالم، وتابعت: "فقررنا أن نأتي بالعالم في ساحة الكلية"، مشيرة إلى أن المعرض كان بمثابة "دليل ارشادي" للطلاب عن الثقافات وعادات وتقاليد الشعوب والأمثلة الشعبية الشائعة لديهم، واختلاف فن التواصل والتعامل من دولة لأخرى.
وأشارت "السعيد" إلى "شفاف" أن اختيار الدول كان على أساس الأكثر إثارة وغرابة وتنوع سواء تاريخياً أو حضارياً أو حتى في العادات، مثل الهند والصين واليونان وكوريا وفرنسا وهولندا، واستعراض أبرز المأكولات والأطباق الشعبية والأزياء لتلك الدول وطرق العلاج الشائعة لديهم، ويمكن للمشاركين ارتداء الأزياء والشعبية والتصوير بها بجوار أعلام تلك الدول.
وأكد عضو بالأسرة الطالب عبد الله الشال، أن المعرض جذب الطلاب بالكلية بسبب الملابس التاريخية والشعبية، وللتعرف على الثقافات المتنوعة التي تم استعراضها، خاصة من محبي الرحلات، موضحاً: "السفر بقى مكلف وصعب، فحاولنا بقدر الإمكان نعرض أفضل دول العالم ذات التاريخ الحضاري، والمتقدمة في تطور صناعة الدواء وأساليب العلاج المستخدمة لديهم قديماً".
وأشار "الشال" إلى أن استعراض الملابس الشعبية والسماح للزوار بإرتدائها خلال التجول بالمعرض، كان بمثابة لمسة حضارية جذبت الطلاب، لافتاً إلى أن الإقبال على الأزياء اليونانية والصينية والكورية والهندية كان كبيراً، بجانب وجود إحدى المنظمات في شكل"مضيفة طيران" تستقبل الطلاب.
وأوضح أن كوريا كانت من الدول الأكثر إقبالاً من الطلاب، وأنهم كانوا شغوفين بمعرفة الكثير عن اللغة الكورية وطريقة نطقها وأسماء أطباقها الشعبية، وأحدث طرق العلاج ومدى التقدم الدوائي بها، والسياحة العلاجية التي تشتهر بها، معلقاً : "عاوزين يعرفوا أكثر عنها لأنهم بيحبوا مسلسلاتها".
كما أقبل الطلاب على الاستماع لمعلومات عن الحضارة الفرعونية والسياحة اليونانية والتاريخ الإغريقي وساعة "بج بن" الإنجليزية، والعلاج الصيني الشعبي والوخز بالإبر ودوره في تخفيف الآلام المفاصل والعمود الفقري، والأعشاب الهندية واللغة الكورية، واهتم الطلاب بإرتداء الطربوش والزي الصيني، فيما اقبلت الفتيات على ارتداء الساري الهندي.
وأعربت أحدى الطالبات شيماء محمود، عن سعادتها بالمعرض قائلة: "حبيت السيشن الكوري جدا واستمتعت بالحكم والأمثال الصينية، خاصة أن فيه معلومات كانت جديدة، منها الأكل الكوري وشكل كتابة الحروف بالكروية"، لافتة إلى أنها لم تفوت فرصة التصوير وهي ترتدي الساري الهندي مع صديقاتها.
يُذكر أن أسرة عمار الأرض، تأسست بجامعة المنصورة عام 2013، ويصل عدد أعضائها إلى 50 عضو حالياً، ونشاطها خيري مثل إفطار صائم وتجهيز الغير قادرات على الزواج، فضلا عن الجانب التثقيفي بعدة معارض طلابية.
اقرأ أيضًا :
"سافر واتعلم".. دول تتحكم "السياحة التعليمية" في دخلها القومي "1" ، "2"