عبر رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية لإعداد القادة وتدريب النفس الدكتوره منال العبسي، عن سعادتها للنجاح الكبير الذي شهده المؤتمر الأول لمستقبل الهندسة والتعليم الفني وخاصة بعد إعادة تكليف خريجي كليات الهندسة للعمل في الوزرات والهيئات.
ونوهت "العبسي"، أن التوصيات شملت الربط بين الخرائط الاستثمارية والمشروعات العملاقة والاحتياج للتدريب في هذه الأماكن، والعمل بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، وتعميق ثقافة الكفاح والعمل، بجانب العمل على تغيير نظرة المجتمع لخريجي التعليم الفني، وتوفير أدلة التوصيف المهني والمساحات الوظيفية لكل قطاع، بجانب إنشاء مجلس للتعليم الفني والتوجيه المهني غير التابع للحكومة.
وعبرت عن سعادتها لاكتمال المؤتمر على أكمل وجه، وتحقيق هدفه المنشود فيما يتعلق بالتكامل بين متطلبات سوق العمل وهو الأمر الذي يخدم العملية الإنتاجية، موضحة أن هناك لجنة موسعة تضم كل الأطراف المعنية التي ستتابع عن قُرب تقديم التوصيات للسادة أصحاب القرار وتنفيذها على أرض الواقع.
وقالت "العبسي"، إن أصحاب الفكر والرؤي والمصلحة الوطنية قاموا بتحديد 21 توصية خلال الجلسة الختامية للمؤتمر؛ وهي أن الطالب يحتاج لتغير مفهومة عن التعليم الفني وتأهيله ليكون خريج فعال في مجتمعه، موضحة أن كل الجهات ذات العلاقة تتضافر لتحقيق ذلك؛ وهذا المنهج يحتاج تغيره كل خمس سنوات على الأكثر ليتناسب مع متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل، والبنية التحتية لمؤسسات التعليم الفني تحتاج تطوير دائم بكل أجهزتها وأدواتها ومختبراتها وقاعتها لتعليم الطالب ما يحتاجه المجتمع حتى ننهض بالوطن.
وأضافت "العبسي"، أنه يجب تغيير نظام الامتحانات، بجانب نشر ثقافة المشروعات الصغيرة لخريجي المدارس الثانوية الفنية، ونشر الاهتمام بثقافة أهمية التعليم الفني الذي تقوم عليه الصناعات، وتولي وزارات الصناعة والإعلام والتعليم والمؤسسات الأكاديمية المعنية تغيير التعليم الفني، وإرسال الطلاب المتفوقين إلى الدول التي لها تجارب متميزة في إقامة المشروعات والصناعات الصغيرة مثل كوريا الجنوبية واليابان.
