كتب: ندى حمودة
من إنتاج مشروع تقرير
ولد البالغ من العمر 57 سنة، حسام محمد البدري في 18 مارس 1960 في محافظة السويس، وانضم لأكاديمية الناشئين بالأهلي عام 1970، إذ لعب تحت إشراف المسؤول عن قطاع الكرة في ذلك الوقت الدكتور عمرو أبو المجد، والذي لاحظ حماسة وموهبة في عيون الشاب صاحب السابعة عشر عامًا تؤهله للعب للفريق الأول عام 1978 ليبدأ التدريب على يد واحد ممن غيروا طريقة لعب الأهلي لسنوات، المدير الفني المجري الشهير "هيديكوتي".
وأقام والد البدري الدمياطي الأصل في السويس نظرًا لعمله كمدير مستشفى السماد في السويس، ورفض والده ترك السويس بعد نكسة 1967، حتى استقروا بشكل نهائي في القاهرة بالثمانينات، إذ شجع والد البدري الأهلاوي ابنه على التقدم لاختبارات النادي الأهلى ليبدأ مشواره الأهلاوي.
مسيرته الكروية
كانت أول مباراة رسمية للبدري مع الأهلي تحت قيادة المدرب المجري، هيديكوتي، حيث فاز الفريق على الأولمبي 3-1، ثم ساهم لاحقًا في فوز فريقه على الزمالك 1981 بهدف نظيف في مباراة أهدت الأحمر درع الدوري.
صرح البدري في إحدى التصريحات التليفزيونية أن جزء من حبه ولعبه كمدافع هو رغبته دائمًا في تحمل المسؤولية، وهي إحدى الصفات التي يمتاز بها المدافعين عن المهاجمين الذين يميلون عادًة للمخاطرة.
واضطر البدري لإنهاء مشواره مبكرًا في عمر السابعة والعشرين بعدما أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة مع المنتخب تحت قيادة الجوهري، والتي دفعته للاعتزال عام 1987 بعد علاج استمر لما يقرب من عامين.
وفي نفس العام بدأ ابن السويس دراسات تدريبية لتؤهله للعمل بمجال التدريب، إذ رفض عرض كابتن طارق سليم لتدريب الفريق تحت 17 مُصرًا على بداية الطريق مع فرقة تحت 14 لاكتساب مزيد من الخبرات.
حسام البدري وسط لاعبي الجيل الذهبي
مسيرته التدريبية
بدأ البدري كمدربًا بقطاع الناشئين بالأهلي حتى أصبح مدرب مساعد في الفريق الأول موسم 2001-2002 مع البرتغالي، مانويل جوزيه، واستمر بعد مغادرة البرتغالي حتى عودته مرة أخرى، وعمل أيضًا بمنصب مدير الكرة بعد وفاة الكابتن ثابت البطل، والتي منحته الخبرة الإدارية في التعامل مع اللاعبين.
يمتلك البدري رقمًا مميزًا، فأصبح أول مدير فني مصري يقود الأهلي منذ 17 عاماً بعد رحيل مانويل جوزيه عام 2009، وقاد المارد الأحمر للفوز بالدوري المصري والسوبر.
وعاد أيضًا عام 2012 بعد رحيل مانويل جوزيه في أعقاب أحداث بورسعيد حتى جاءه عرض خارجي من أهلي طرابلس، فجاء قراره بالرحيل مفاجئًا لبعض من جماهير الأهلي والتي اعتبرت رحيله هروبًا من المسؤولية؛ لأن الأهلي كان لا يزال ينافس في البطولة الأفريقية وقد صرح المدير الفني السابق للنادي الأهلي، فتحي مبروك، في لقاء تليفزيوني "أن البدري مدرب ممتاز وفقًا للنتائج، ولكن لا يوجد ود بينه وبين جماهير الأهلي بسبب تصريحاته في وسائل الإعلام."
درب البدري المنتخب الأولمبي استعدادًا لتصفيات أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، ولكن بعد فشل المنتخب في الصعود، تولى البدري تدريب الأهلي للمرة الثالثة في أغسطس 2016 خلفًا للهولندي، مارتن يول، حتى يومنا هذا.
خاض البدري تجربته الخارجية الأولى حينما قاد المريخ السوداني للفوز بالدوري، قبل أن يعود لاحقًا لقيادة إنبي خلفًا لمختار مختار، ثم انتقل لأهلي طرابلس، ولكنها كانت لفترة قصيرة لم تمتد لأكثر من موسم.
ويحتل البدري المركز الأول ضمن قائمة أغلى مدرب بالدوري المصري، حيث يتقاضى 250 ألف جنية شهريًا، ويليه المدير الفني للمصري البورسعيدي، حسام حسن، الذي يتقاضى 220 ألف شهريًا. وكان حسام حسن قد قال في تصريحات تليفزيونية "أن مدرب الأهلي لا يصل لطموحات جماهير الأهلي رغم جهوده، ولا أريد القول أن الأهلي كبير على البدري لكنه أعطى فرصة لانتقاده."
حسام البدري برفقة مانويل جوزيه
بطولاته
فاز البدري بالدوري الممتاز 4 مرات وكأس مصر 3 مرات، كما ساهم في 3 ألقاب أفريقية مع الأهلي خلال 124 مباراة لعبها مع الأهلي في كل البطولات.
أما كمدرب، فقد فاز مع الأهلي بالدوري وكأس السوبر مرتين وببطولة دوري أبطال أفريقيا وبطولة كأس السوبر الأفريقي، في حين نجح ابن الأهلي باسترجاع كأس مصر للجزيرة بعد غياب دام لعشر سنوات بفوزه على المصري البورسعيدي.
كل هذا بجانب الإنجازات التى حققها من قبل كمدرب عام وكمدير للكرة مع مانويل جوزيه خلال سنوات سابقة طويلة وتجاربه الناجحة خارج الأهلي أيضًا، استطاع فريق المريخ السوداني الحصول على الدوري السوداني الممتاز تحت القيادة الفنية للبدري عام 2011.
احتفال لاعبي الأهلي مع البدري بدرع الدوري 2017