ترجمة تقرير Number of foreign undergrads at UK universities decreases ، نقلًا عن The Guardian.
تشهد أعداد الطلاب الأجانب المقبولين في الجامعات البريطانية انخفاضًا للمرة الأولى خلال 5 سنوات، بحسب خدمة القبول بالتعليم العالي "يوكاس".
بالرغم من أن الأرقام تتعلق فقط بالطلاب الجامعيين، والذين يشكلون نسبة صغيرة من إجمالي الطلاب الأجانب في التعليم العالي في المملكة المتحدة، إلا أن القطاع التعليمي يشهد توترات بسبب تصاعد التخمينات حول مخططات الحكومة لاستقطاع الأعداد الإجمالية للطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي كجزء من اتجاهها لخفض معدلات الهجرة إلى بريطانيا.
وبحسب تقرير نهاية التقديم الصادر عن "يوكاس" لعام 2016، والمنشور في ديسمبر الماضي، انخفض عدد الطلاب المقبولين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى 38,300 طالب بنسبة انخفاض 2.3%، وهو ما اعتُبر أول انخفاض منذ عام 2011. ويعزى الانخفاض في الأعداد إلى الانخفاض في كل من عدد المتقدمين ومعدلات القبول.
على النقيض فإن أعداد الطلاب المقبولين لبدء الدراسة في سبتمبر الماضي من دول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 7%، بزيادات كبيرة من دول من بينها بولندا وبلغاريا. وسنجد أن أغلبهم قاموا بالتقديم قبل تصويت بريسكت.
لذا فإن كل العيون نظرت إلى فترة التقديم الخاصة ببدء الدراسة في العام المقبل لتكتشف كيف ستكون أعداد الطلاب الأجانب وطلاب الاتحاد الأوروبي. وشهدت جامعة كامبريدج، التي تنتهي فيها فترة التقديم في وقت مبكر، انخفاض بنسبة 17% في المتقدمين من الاتحاد الأوروبي.
قال جيمس دوبسون، عضو جماعة الضغط الليبرالية المحافظة "برايت بلو": "الانخفاض في أعداد المقبولين من الطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي يظهر التأثير شديد الواقعية لإدخال الطلاب الأجانب في المستهدف الإجمالي لعدد المهاجرين. فالطلاب الأجانب يدفعون مصروفات دراسية أكبر من تلك التي يدفعها أقرانهم البريطانيين، ويشكلون نسبة كبيرة من القوة الناعمة للملكة المتحدة"
" لقد ثبت بالدليل أن الناس لا يرغبون في خفض أعداد الطلاب الأجانب في مؤسسات التعليم العالي. يجب على الحكومة استثناء الطلاب من مستهدفها الخاص بأعداد المهاجرين"
تقرير "يوكاس" الأخير زاد أيضًا من التساؤلات بشأن البطء في معدلات دخول المتقدمين القادمين من خلفيات أكثر فقرًا. وعلى الرغم من أن الشباب من الخلفيات الأكثر احتياجًا أكثر عرضة لدخول التعليم العالي عن ذي قبل، إلا أن الفجوة بين معدلات دخول الأغنياء والفقراء اتسعت للمرة الأولى.
الخمس من الشباب الأغنى في سن 18 عام لديهم الفرصة للحصول على مكان في جامعة في 2016 أكثر من القادمين من الخلفيات الأكثر احتياجًا بـ 3,8 مرة. وارتفع معدل دخول الطلاب الأغنى إلى 1,2% منذ 2015، بالمقارنة بـ 0,1% زيادة في معدلات دخول الطلاب الأفقر.
وتأتي هذه الأرقام مثل القنبلة بالنسبة للحكومة التي تحاول دفع الجامعات للقيام بالمزيد في سبيل توسعة رقعة دخول الجامعة. وقالت "ماري كورنيك، الرئيس التنفيذي لـ"يوكاس": "عندما دخلت مقر الحكومة في داونينج ستريت في يوليو الماضي، أشار رئيس الوزراء إلى أن أبناء الطبقة العاملة البيضاء لديهم الفرص الأقل لدخول الجامعة. يركز تقريرنا على هذه النقطة، ويظهر أن ما يقارب ثلاثة أرباع المجموعة التي لديها الفرص الأقل لدخول الجامعة من الرجال، أغلبهم من العائلات صاحبة الدخول الأقل، وأن 9 من كل 10 هم من البيض"
" على الرغم من أن أعداد الطلاب من الخلفيات الأكثر احتياجًا قد حققت أرقامًا قياسية مرة أخرى خلال 2016، فإن هناك علامات مبكرة تشير إلى أن التطورات الجيدة التي حدثت خلال السنوات الأخيرة ربما تتعرض لشئ من البطء. وأفضل طريقة للوصول إلى تطور أفضل هو تركيز الجهود على تطوير الناتج من نظام GCSE لكل الأطفال، وهو ما نعلم أنه الوقود الرئيسي للمعدلات المتزايدة لدخول التعليم العالي"
فيما قال السير "بيتر رامبل"، رئيس مؤسسة "ساتون تراست" الخيرية: "أرقام اليوم تخبرنا أننا نحتاج إلى جهود متجددة وجادة من الحكومة، والمدارس، والجامعات لتحسين معدلات مشاركة الطلاب الأكثر احتياجًا"
وكشف التقرير أيضًا عن فجوة متزايدة فيما يخص النوع، حيث تزيد نسب دخول الإناث إلى الجامعات بنسبة 35% بالمقارنة بالذكور، في وقت يشهد أعداد أكبر من الشباب البريطاني في سن 18 عام تفوز بمقاعد في الجامعات، تصل إلى 240 ألف، رغم أن أعداد الشباب البريطاني في هذه السن يشهد انخفاض.