الجامعة لطالما كانت بمثابة السكن التعليمي للطلاب، فيقضي فيها معظمهم الكثير من الوقت بداخلها، ومنهم من هو مغترب عن بلدته ويضطر إلى السكن الجامعي الخاص بالجامعة التابع لها، فتعتبر هي البيت الثاني لهم.
ومن ضمن تلك الجامعات جامعة سيناء المتاحة لجميع الطلاب المصريين من سيناء وغيرها من المناطق الآخرى، ولكن نظرًا لما تتعرض له منطقة العريش من حوادث انفجارات وغيرها، كان هناك آثر واضح ظهرت معالمه على السكن الطلابي أمس ،الإثنين، حيث أدى التفجير بأحد الأكمنة بحي المساعيد بالعريش، تلك المنطقة التي يسكن بها العديد من الطلاب، بل وتعتبر أقرب مكان للجامعة،إلى تدمير بعض أثاثات السكن.
آثار تفجير العريش على المباني الطلابية التابعة للجامعة
وبدأ طلاب جامعة سيناء في تدشين هاشتاج "الطلبة في خطر"، و"طلاب تحت النار"، و"تعليم بطعم الموت"، وذلك عقب تأثر المباني الخاصة بالسكن الطلابي، وتهدم بعض الآثاث، وتدمير البعض الآخر، حيث كان ذلك نتيجة انفجار ، مع إطلاق نار كثيف متواصل لأكثر من نصف ساعة من الأمن.
وذكرت صفحة " Sinai University - Sarcasm Society" والمسؤول عنها أحد طلاب بجامعة سيناء، أن الطلاب لا يتوفر لهم أدنى مستوى من الأمن، موضحين أن الطلاب ليس لديهم المقدرة على عيش حياتهم مثل باقي الطلاب، كما إن إدارة الجامعة لا تأخذ في الحسبان التوتر الذي يعيشه الطلاب.
أحد الغرف بالسكن الطلابي
وأضافوا أنهم يعانون كثيرًا، على عكس ما يقوله البعض بإن طلاب الجامعة الخاصة مرفهون، قائلين: "طالب الجامعة الخاصة اللي في نظر كثير من الناس أنه بينجح بالفلوس وأنه شخص فاشل، أعتقد إن فلوس الدنيا كلها مش هتساوي أي حاجة لما تموت أو تشوف صاحبك أو شخص بيموت قدامك".
وتابعت الصفحة: "الجامعة ولا الإدارة بتسأل، ولا الدكاترة بتراعي الطلبة أو تراعي أن حاجة زي دي بتحصل للطلاب ودايما بيستعرضوا عليهم سواء بالمعاملة أو الامتحانات، معلش أصل طالب الجامعة الخاصة في سيناء عايش حياة رفاهية وبينجح بالفلوس واللي ميعرفش يقول عدس".
وتفاعل الطلاب مع الهاشتجات السابقة، حيث عبرت الطالبة بكلية الصيدلة بجامعة سيناء سعاد خالد أن الطلاب كانوا سيصبحوا أموات، وطالبت إدارة الجامعة بتأمين الطلاب، والامتحان بجامعة آخرى.
آثار التفجير بالغرف الطلابية
كما قال الطالب بالفرقة الأخيرة بكلية أسنان جامعة سيناء أحمد علي موسى إنه عانى كثيرًا داخل الجامعة، وكره المجال والتخصص بسبب ما يحدث داخل الجامعة، مضيفًا: "في الآخر الدكاتره بيذلوك ويكدروك ويبهدلوا فيك، وما بتطلعش بحاجة مفيدة".
وقالت الدكتورة بالجامعة خلود الكاشف إن ذلك الحال هو لجميع سكان العريش، سواء كان عسكريين أو مدنيين، ذاكرة أن التدمير الذي تم بالمبنى الطلابي الجميع مُعرض له وليست للجامعة دخل بما حدث، داعية السلم للجميع، معارضة التفاعل مع الهاشتاجات الطلابية، وموضحة ضرورة قيام كل فرد بدوره .
وعبرت الطالبة بكلية الصيدلة أسماء الجيار عن حجم المعاناة الطلابية، طالبة التقدير من باقي الطلاب بالجامعات الآخرى لتلك المعاناه، قائلة: " ياريت ميفضلوش يحسسونا أننا كنا في جنة، ويحسوا بالرعب اللي كنا قاعدين فيه على طول".
التدمير داخل الغرف الطلابية
يذكر أن وكانت قد كشفت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن سيارة قمامة تابعة لشركة كيرسيرفس العريش، مسروقة منذ أيام قليلة استخدمها الإرهابيون في تفجير كمين المطافئ بحي المساعيد بالعريش.
وقالت المصادر الأمنية، إن انتحاريًا قاد سيارة القمامة المسروقة بعد أن تم تفخيخها واقتحم بها كمين المطافئ بمنطقة حي المساعيد بالعريش، ما أسفر عن تدمير الكمين بالكامل واستشهاد مجندي شرطة وأصيب ما لا يقل عن 10 أفراد آخرين، بينهم مدنيون تصادف مرورهم بمحيط الكمين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى العريش.