من إنتاج مشروع تقرير، المشروع التدريبي لشبكة شفاف الإخبارية
كتبت-هاجر علاء
شهدت هذه الأيام بدء التقديم بالمدن الجامعية لجامعة عين شمس، ومع توافد العديد من الطلبة والطالبات للالتحاق بالمدينة، رصدت شفاف أخبار عدة فيما يتعلق باستعدادات الجامعة لاستقبال الطلاب المغتربين للعام الدراسي الجديد، وكانت الاستعدادات لاتتضمن تحسين الخدمات لكافة الطلاب فقط، ولكن أيضًا كيفية التعامل مع المغتربين تعاملًا نفسيًا أفضل.
وفي إطار ذلك أعلنت جامعة عين شمس برئاسة نائب رئيس الجامعة عبدالهادي عزت قرارات عدة بشأن استعدادات الجامعة، حيث توصلت إلى اتفاق مع مؤسسة مصر الخير لتوفير مبنى بالقاهرة بالمجان به كافة الإمكانات، وتوفير وسيلة مواصلات للطالبات لنقلهم من سكنهم إلى الجامعة، وتجهيز برنامج تأهيل نفسي للمغتربين بما يكفل لهم التوافق النفسي والاجتماعي، والتشخيص المبدئي الذي يمكن أن يحول دون التوافق النفسي الاجتماعي للطلاب.
وجاء ذلك بعد شكوى العديد من الطلاب من مستوى الخدمات بالمدينة الجامعية، ومنها زيادة عدد الطالبات داخل الغرفة الواحدة مع ضيق مساحتها، وسوء معاملة المشرفين والعاملين بالمطعم، وسوء جودة الطعام الذي يقدم لهم حتى أن البعض يكتفي فقط بتناول المعلبات، وقال (م.س) الطالب بالمدينة الجامعية إن الخدمات سيئة، لكن الجامعة تعاقدت مع شركة نظافة منذ فترة وهناك تحسنٌ نوعًا ما، بينما شكا الطالب (خ.غ) قائلًا "الغرفة كأنها سجن" على حد وصفه، موضحًا أن مساحتها 3 في 5 متر، وليس بها سوى دولاب واحد، والطعام المقدم سيء جدًا حتى أن القطط تتأفف من أكل اللحم.
وعلى نفس النحو قالت الطالبة (م.ف) بالمدينة الجامعية بحلمية الزيتون، إن طعام الغداء سيء لكن باقي الوجبات جيدة نوعًا ما نظرًا لكونها مغلفة، وشكت من زيادة عدد الطالبات بالغرفة التي تصل إلى عشرة طالبات داخل الغرفة، وسوء معاملة المشرفات لهن، مضيفةً أنه تم تجديد مبنى الطالبات للصف الأول كاملًا، فتم دهان الحوائط و أجريت العديد من الإصلاحات في الحمامات.
كما قالت الطالبة (ي.ح) إحدى طالبات المدينة الجامعية بمدينة نصر، إن الخدمات جيدة نوعًا ما وعدد الطالبات بالغرفة أقل، ومعاملة المشرفات أفضل، ولكن أوضحت أنه أثناء تواجدها في المدينة بحلمية الزيتون "كان الطعام بايت".
وفي سياق متصل وردًا على ماقاله الطلاب كشف نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون الطلاب طايع عبداللطيف، أن برنامج التأهيل النفسي هو برنامج ترعاه مؤسسة " مصر الخير" لتوفير الرعاية النفسية الجيدة للطلاب المغتربين، وتمكينهم من التعامل مع كل المواقف التي تواجههم، مضيفًا أن ذلك يتطلب عمل برامج تنمية بشرية للمغترب تمكنه من الاندماج مع المجتمع الجديد.
وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال أعضاء هيئة التدريس المتخصصين للتعامل مع نقاط محددة لدى المغترب، منوهًا أن دورات للمشرفين العاملين بالمدينة قد بدأت منذ فترةٍ قصيرة، لتمكنهم من تفهم الحالة النفسية التي يمر بها الطالب وكيفية التعامل معها، كما قال "عبد اللطيف" إن هناك أسر طلابية داخل الجامعة مسؤول عنها الإشراف داخل المدينة الجامعية، تقوم هذه الأسر بتقريب المسافات بين الطلاب والمشرفين، وتساعدهم على حل المشكلات التي قد تحدث بينهم.
أما بالنسبة للمساكن الفندقية، فأوضح أنه نظرًا للفراغات الموجودة بالمدن الجامعية فهناك تنمية ذاتية للموارد بالمدن، قائلًا: "أردنا تحسين الخدمة بالمدن الجامعية فتم استغلال مبنى وتحويله إلى إقامة فندقية لمن لاتنطبق عليه الشروط، يوفر إقامة متميزة للطالبة ووسط زملائها في نفس الوقت، وسيتم إضافة هذه المبالغ لحساب المدينة الجامعية، واستغلالها في تطوير المباني والخدمات لغير القادرين على دفع مبالغ كبيرة".
واستكمل أنه تم التعاقد مع شركة نظافة بدأت العمل منذ سنتين في المدينة الجامعية للبنين والمدينة الرئيسية للبنات، وجاري التعاقد الآن لتعميم كل المدن حتى مبنى التجمع التابع لمؤسسة "مصر الخير"، مؤكدًا أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم حق الإقامة كاملةً داخل المدن في غرف خاصة لهم، مع طاقم إشراف خاص بهم مدعم من صندوق التكافل الاجتماعي.
كما أكد "عبد اللطيف" أنهم لا يخضعون لأية شروط، حتى الراسبين منهم بإمكانهم الالتحاق بالمدينة، كما أن هناك صالة رياضية وأنشطة طلابية ونادي خاص بهم وهو " نادي فرسان الإدارة"، وتم تحديد طالب ينوب عنهم في اتحاد طلاب الجامعة، أما عن وسيلة المواصلات التي ستوفرها الجامعة، أوضح أنه سيتم توفير أتوبيس يتحرك من التجمع الثالث لأقرب نقطة مواصلات للحي السابع أو كلية البنات، موضحًا أن الخدمة لطلاب المدينة الجامعية بالتجمع الثالث فقط.
واستكمالًا للحديث عن حملات التوعية، أوضح أن هناك العديد من الأنشطة الطلابية وذلك خاص برعاية الشباب، وهناك حملات توعية داخل المدن الجامعية للسلوكيات الجامعية واتحاد الجامعة، إضافةً إلى حملات توعية على مستوى الجامعات المختلفة للتوعية بالأوضاع الاقتصادية والسياسية الحالية، كما أكد "عبد اللطيف" على الانتهاء من دورتين بمعسكر الجامعة بمطروح لإعداد القيادات الطلابية، والتي تفيدهم أيضًا في مجال الدراسة وتؤهلهم لسوق العمل، وأن العمل يتم بالتتابع وعلى جميع المستويات.
وردًا على الشكوى التي وردت من طلاب بالمدينة الجامعية بحلمية الزيتون، قال إن الغرفة تشبه العنبر 12 دولاب و12 سرير و12 مكتب تم تخفيضها لـ6 حتى يتيح مساحةأكبر لحركةالطالبات، والعام الماضي أغلب الطالبات رغبن في تسكينهم بمدينة حلميةالزيتون، ولأن حجم الغرف كبير نعمل على زيادة عدد الطالبات داخل الغرفة لاستيعاب أكبر عدد ممكن، كما أكّد على أنه أي طالبة ترغب بالسكن في مدينة التجمع السادس فيجب أن تكون حاصلةعلى تقدير جيد جدًا أو امتياز ليتم تسكينها مجانًا، وتوفير كافة الخدمات الممكنة لها، وذلك حسب قول الطالبات.
وفيما يتعلق بالطعام المقدم للطلاب، أكد "عبد اللطيف" على ثقته في جودة الطعام، مضيفًا "شهادتي هتبقى مجروحة".